ما هي الجلطة القلبية؟

قلب




الجلطة أو النوبة القلبية هو ما يحدث عندما تنقطع التروية التاجية عن جزء من قلب الإنسان لفترة معينة مما يؤدي إلى " موت " أو إنحلال للخلايا في هذا الجزء من القلب

سبب هذا الانقطاع في التروية التاجية هو انسداد كامل أو جزئي في أحد الشرايين التاجية الثلاث المغذية لعضلة القلب وهى :


1- الشريان الأمامي النازل . 
2- الشريان التاجي الأيمن . 
3- الشريان التاجي الخلفي . 



وفي بعض الحالات النادرة تحدث الجلطة على الرغم من كون الشرايين التاجية " كاملة الانفتاح " وذلك إما بسبب تشنج وانقباض حاد في جدار الشريان أو انسداد هذا الشريان جراء تكون خثرة دموية داخله . 



ما هي  أعراض الجلطة القلبية ؟


 هي عبارة عن آلام صدرية عميقة تتبلور في منتصف الصدر عادة وقد تكون في موضع آخر وقد تنتشر هذه الآلام إلى الجهة اليسرى من الصدر أو المرفق الأيسر حتى الرسغ أو إصبعي الخنصر والبنصر ، وقد تمتد هذه الآلام إلى الرقبة أو الفك الأسفل أو الظهر أو أعلى المعدة وتستمر هذه الآلام نصف ساعة أو أكثر وقد تكون مصحوبة بالعرق البارد مع شحوب أو اصفرار في الوجه وضيق في التنفس ، كما قد يحدث غثيان وتقيؤ وانحطاط في الجسم أو حالة إغماء . 

- المضاعفات الناتجة عن الجلطة القلبية : 


لكون الوظيفة الأساسية للقلب هي عمله كمضخة للدم على مدار الساعة بدون انقطاع ولأن هذه العضلة تعتمد في " ترويتها " على الشرايين التاجية الثلاث الأنف ذكرها فإن أي انسداد في أحد هذه الشرايين يؤدي إلى نوعين من المضاعفات : 

1- مضاعفات كهربية مما يؤدي إلى اضطراب في نظم ضربات القلب . 



2- مضاعفات عضلية كقصور في وظائف " المضخة " مما يؤدي إلى هبوط في وظائف القلب أو لا سمح الله للصدمة القلبية.
وتختلف درجات الهبوط في وظائف القلب باختلاف حجم الجلطة القلبية وبوجود جلطة أو جلطات قلبية سابقة ، كلما كبر حجم الجلطة كان الهبوط أشد وكلما كان هناك جلطة سابقة كان الخطر من الهبوط الحاصل من الجلطة المستجدة أكثر وأكبر.
وتختلف أعراض هبوط وظائف القلب باختلاف شدته ، أهم هذه الأعراض هو وعي المريض بضربات القلب أو تسارع ضربات القلب أو رفه في القلب أو آلام الصدر وضيق النفس سواء بعد جهد أو خلال الراحة كما قد يحدث سعال وضيق في التنفس عند الاستلقاء أو النوم يزولان عند الجلوس أو الاستيقاظ ، وفي أقصى حالاته يتضخم الكبد وتنتفخ البطن وتتورم القدمين . 
وأما في حالة حدوث جلطة كبيرة مؤدية إلى تلف أكثر من 40% من حجم عضلة القلب وخصوصاً البطين الأيسر فقد ينشأ ما يعرف بحالة " الصدمة القلبية " وفي هذه الحالة يحصل نقص حاد في تروية أعضاء الجسم كله ناتج عن " فشل المضخة " القلبية مما يؤدي عادة إلى انخفاض شديد في الضغط الشرياني مع برودة وازرقاق في الأطراف وضعف حاد في وظائف الكلى . 



3- ما هي السكتة القلبية :
هي موت مفاجئ ء وغير منتظر يقع خلال مدة لا تتجاوز الساعة من إصابة الشخص بالأعراض القلبية كآلام الصدر أو ضيق التنفس أو حالة الانحطاط العام ، مع أن هناك العديد من الأسباب المؤدية للسكتة القلبية فإن تصلب الشرايين التاجية هو أهمها وأكبرها على الإطلاق ( السبب في 90% من حالات السكتة ) . 
وبينما يوجد تصلب في شريان تاجي فقط لدى 10% من ضحايا السكتة يوجد تصلب في شريانين لدى 10% من هؤلاء ويوجد بتصلب شديد في الشرايين التاجية الثلاثة لدى 75% من الحالات . 
وتنتج السكتة القلبية نتيجة عدم استقرار كهربي بسبب النقص الشديد في التروية التاجية ، وعدم الاستقرار هذا يحدث فوضى تامة لاستقر إلا بعد إعطاء الصدمة الكهربائية اللازمة في الوقت المناسب . 


ماهي اعراض السكتة القلبية؟
أما الأعراض التي قد تسبب السكتة القلبية ففي الغالبية هى شعور برفه في القلب أو ألم شديد في الصدر أو ضيق في التنفس أو انزعاج ما في الصدر أو انحطاط شديد في الجسم . 



من هم المرضى المعرضون أكثر من غيرهم للسكتة القلبية ؟ 

- الرجال فوق سن الخامسة والثلاثين . 
- المصابون بتصلب الشرايين التاجية بغض النظر عن الشكوي . 
- الذين يشكون من أرتفاع في ضغط الدم . 
- من لديهم أرتفاع في نسبة الكولستيرول والدهنيات الثلاثية . 
- المصابون بداء السكري . 
- الذين يشكون من زيادة الوزن أو السمنة . 


علاج الجلطة القلبية : 
من أهم مبادئ العلاج هو التشخيص الدقيق للداء وأسباب هذا الداء ومع أن السبب الحقيقي لتصلب الشرايين التاجية لا يزال غامضاً ، فإننا بدأنا بالتعرف على عوامل خطيرة ومهيأة له ، وقد أظهرت الدراسات العلمية بما لا يدعوا للشك أن علاج هذه العوامل الخطيرة والمهيأة لتصلب الشرايين والسيطرة على هذه العوامل يؤدي بالضرورة إلى خفض واضح وصريح لهذا المرض ومضاعفاته الخطيرة . 
كما أتضح من الدراسات الموثقة والتي استخدمت فيها القسطرة التاجية وجود تناسب طردي بين عدد الشرايين التاجية المتصلبة وبقاء المريض على قيد الحياة ، كما أظهرت هذه الدراسات كذلك وجود علاقة تناسب بين مدى تصلب الشرايين التاجية وحدة الأعراض الناتجة عن هذا التصلب . 



- الأهداف العامة لعلاج الجلطة القلبية : 



1- إزالة آلام الصدر ( الذبحة الصدرية ) والوقاية منها . 
2- تخفيف خطورة المرض ومضاعفاته الحادة والمزمنة . 
3- ( إذا جاز التعبير ) إطالة عمر المريض إذا شاء الله . 



- أنواع العلاج : 



أولاً : العلاج بالأدوية : 

1- الأدوية التي تعطى بشكل عاجل ومنها الأدوية المذيبة للخثرة الدموية وهى تحقن بالوريد ، مثل دواء (TPA ) وألـ ( STREPTOKINASE ) وألـ ( HEPARIN ) . 
2- الأدوية المنظمة لضربات القلب كالـ ( LIGNOCAINE ) . 
3- الأدوية المستخدمة في حالة حصول سكتة قلبية لاسمح الله . 
4- الأدوية المعطاة لتخفيف الآم الصدر كالنترات والمورفين . 
5- الأدوية المفيدة لتهدئة عضلة القلب مثل المضادة لمستقبلات ( بيتا ) والمثبطة للكالسيوم . 
6- أخيراً وليس آخراً الأسبرين الذي أثبت جدواه الأكيدة في تخفيض مضاعفات الجلطة وحد انتشارها. 




ثانياً : العلاج بالقسطرة :    

وهذه النوعية من العلاج أثبتت نجاحها ودورها الهام في تحسين حالة مرضى الجلطات القلبية ، ويبدأ الأمر بعمل قسطرة تشخيصية تتكون من حقن للشرايين التاجية بواسطة قساطر ( أنابيب بلاستيكية ) دقيقة بأستعمال صبغة ملونة مما يساعد في معرفة مكان ودرجة تضيق أو انسداد الشرايين التاجية . 
وعند كون الحالة مناسبة " للعلاج بالقسطرة " يقوم الطبيب بإدخال بالون في الجزء المتضيق من الشرايين ونفخه لكي يتسع ، كذلك في بعض الحالات يجري تركيب دعامة شريانية للمحافظة على أنفتاح الشريان التاجي والتقليل من مخاطر انكماشه أو عودة التضيق له مرة أخرى . 
ثالثاً : العلاج الجراحي : 
وهى في الحقيقة جراحة خارج القلب ، على الشرايين ، والخطر في هذه النوع من الجراحة ضئيلة لا تتعدى 2% ونتائج هذه العملية جيدة إلى ممتاز في أكثر من 80% من الحالات من ناحية تحسن أعراض الذبحة الصدرية وتجنب الجلطات المستقبلية وإطالة عمر المريض إذا شاء الله . 
أما الشروط الموجبة لعملية الشرايين التاجية فهى : 
1- أن يكون هناك على الأقل شريانان متضيقان تضيقاً شديداً أو متوسطاً . 
2- أن يكون التضيق في أول الشريان أو على الأكثر في منتصفه إذا أن الجراحة على شريان متضيق في نهايته غير مجدية . 
3- أن يكون التضيق موضعياً وغير منتشر على طول الشريان . 
4- أن تكون عضلة القلب سليمة أو شبه سليمة . 
5- أن تكون الحالة العامة للمريض جيدة . 
6- تضيق الشريان لأيسر الرئيسي ( الجذع ) قبل انقسامه . هو مرض خطير ويجب أجراء زراعة الشرايين في أقرب فرصة . 
7- تدرس كل حالة على حدة . 
وكما يقال فإن درهم وقاية خير من قنطارذهب علاج فأنجح السبل لتخفيف أخطار هذا المرض هو الوقاية من خلال عمل : 
1- حملة للتوعية العامة بهذا المرض ومسبباته موجهة بشكل مكثف للنشء في المدارس والمعاهد 
2- تشجيع الأشخاص على قياس ضغط الدم والبحث عن داء السكرى وارتفاع مستوى الكولسترول 
3- عمل حملة عامة للتوعية بفوائد الغذاء المتزن وممارسة الرياضة المنتظمة . 
4- شن حملة مكثفة ضد كافة أنواع التدخين ومساندة و دعم  الجمعيات التي تعمل على محاربة التدخين .

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

متى يمكنك رؤية جنينك في السونار

طرد الجني من الجسم بعمل الحجامة

كسكس مغربي