أطفالنا اليوم , أصبحوا يستمدون أفكارهم وعاداتهم ,من المؤثرات الخارجية لوسائل الاعلام المرئية .وبالخصوص التلفاز لأنه بات الوسيلة الأقرب والاسهل فقد اصبح أطفالنا يقبلون بشغف على مشاهدة التلفاز وفاءا للمسلسلات التركية اليومية وبدون أي ملل , لا سيما وقد أصبحت هذه المسلسلات تدرج بالدارجة المغربية مما يتيح لهم سهولة الفهم حتى وإن كانت لا تناسب أعمارهم فما أود قوله هو سلبية هذه المسلسلات على سلوكيات أطفالنا مما تمزجه من مشاهد الرعب والمسدسات التي أصبحت ترافق أي مسلسل تركي إضافة الى علاقات عاطفية لا تلائم قيمنا ولا أخلاقنا التربوية والدينية. ف كمثال إذا قمنا بإحصاء مدة عرض مسلسل لعبة الحب على القناة الثانية 2M مسلسل يشتمل على 230 حلقة تتم مشاهدة الحلقة 6 مرات أسبوعيا لمدة 37 دقيقة بمعدل 142ساعة تقريبا في مدة لا تقل عن 8 اشهر مدة كافية لتلقين الطفل مكتسبات تعليمية وتربوية هادفة. لسنا ضد عرض مسلسلات للترفيه ولكننا كآباء نأمل بأن القناتين الاولى والثانية تحسن من اختيار المواضيع التي تدور حولها المسلسلات وان تستغل مدة الثمان أشهر لتلقين الطفل ...