تجميل وتقويم الأسنان

تكدس وعيوب  الأسنان أو ازدحامها أو اعوجاجها أو وجود فرغات بين الأسنان، من بين أكثر المشاكل الجمالية التي تضطر الكثيرين إلى اللجوء إلى عملية تقويم الأسنان، هذا دون إغفال أن هناك مشاكل وظيفية للأسنان يصبح معها التقويم أمرا ضروريا، كوجود مشاكل على مستوى صعوبة التنفس أو النطق أو المضغ أو مشكل على مستوى وضعية مفصل الفك الذي يمكن أن يكون بارزا أو متراجعا إلى الخلف أكثر من الطبيعي.
يعد تقويم الأسنان اختصاصا متفرعا عن طب وجراحة الأسنان، وهو اختصاص حديث العهد في المغرب )منذ ثلاثين سنة)، ويمكن من الحصول على أسنان متراصة ووجه متناسق وبسمة جميلة، والأهم هو الحصول على عضة متوازنة ومريحة للمضغ، لتصبح عملية الأكل والمضغ أحسن وأسهل، نتعرف أكثر عن عملية تقويم الأسنان مع الأستاذ الطبيب زكرياء بن ظاهر أستاذ بكلية طب الأسنان بمدينة الدار البيضاء
ما  الحالات التي تستوجب القيام بعملية تقويم الأسنان؟
تتعدد الحالات التي يريد فيها المريض إجراء عملية تقويم لأسنانه، لكن الملاحظ أن معظم المرضى يلجئون إلى تقويم أسنانهم بسبب سوء مظهرها من اعوجاج أو تراكم، لكن لا يقتصر دور طبيب الأسنان وخاصة المختص في تقويم الأسنان على هذا الدور الجمالي بل يتخطاه إلى ما هو أهم من ذلك، وهو تقويم بعض المشاكل الوظيفية، كصعوبة النطق الناتجة عن خلل في وضعية الأسنان، أو صعوبة التنفس، أو عادة وضع الابهام في الفم، وهناك أيضا مهمة أخرى وهي تقويم اعوجاج أو صغر الفك الأعلى للفم.
لماذا يتم تقويم الأسنان  عند الأطفال والبالغين؟
تحديد الأهداف من بين أهم النقاط الأساسية التي يجب أن يتفق عليها المريض والطبيب لتفادي أي خلاف أو نتيجة غير مرضية لطرفين، وهنا يمكن حصر أهداف التقويم عند الأطفال في مراقبة ومتابعة كيفية تبدل الأسنان اللبنية بالأسنان الدائمة وللتأكد من صحة عملية التبديل ومنع تراكب مستقبلي وتجنب الطفل إجراء عملية تقويم مكلفة وطويلة، كما يمكن محاربة بعض العادات السيئة التي تضر بالأسنان كمص الإبهام وسوء وضعية اللسان.
وأما بالنسبة للبالغين، ففي معظم الأحيان يقتصر التقويم على الأهداف التجميلية، كصف الأسنان بشكل أفضل والحصول على بسمة جميلة ومظهر متناسق.
السن الأنسب لتقويم الأسنان؟
لا يمكن إنكار أهمية ولا نتيجة عملية تقويم الأسنان في سن مبكر خاصة في مرحلة الطفولة, وذلك لسرعة استجابة الأسنان لهذه العملية والأهم وهو استغلال النمو المتبقي لفك الطفل الذي ينقضي مع بلوغ الطفل سن البلوغ، وانطلاقا من هذا فمن الأفضل للأمهات والآباء عرض أطفالهم على أخصائي تقويم ابتداء من سن العاشرة تقريبا لتصحيح أي مشكل يمكن أن يكون في أسنان الطفل عبر عملية التقويم، لكن في بعض الحالات الناذرة نضطر لوضع التقويم قبل هذا السن لوجود مشاكل وظيفية على مستوى أسنان الطفل.
وبالنسبة للكبار أو البالغين؟
يمكن القيام بالعلاج التقويمي للأسنان في أي سن كان، كما قلنا ابتداء من 10 سنوات أو 12سنة إلى ما فوق ذلك، بل حتى عند الأشخاص الذين يناهز عمرهم الخمسين سنة، ولكن شريطة تمتعهم بصحة جيدة وسلامة اللثة وعظام الفك.
هل هناك شروط قبل عملية تقويم الأسنان؟
لا يجب في حال من الأحوال، بدأ عملية تقويم الأسنان دون علاج تام لتسوس الأسنان، ودون علاج أي التهاب أو تورم على مستوى اللثة، كما لا يمكن بدأ التقويم والمريض لا يلتزم بالتنظيف اليومي لأسنانه بشكل صحيح ومستمر على الأقل 3 مرات في اليوم، لكن إذا ما قام المريض بعملية التقويم فمن الضروري الالتزام بتفريش الأسنان بعد كل أكل.
أنواع التقويم؟
هناك أنواع عديدة للتقويم من ناحية الاختيارات المتاحة ومن حيث الأجهزة المستعملة في عملية تقويم الأسنان، فهنالك الأجهزة أو الأسلاك الأكثر شيوعا والمثبتة على الجهة الأمامية من الأسنان وهي معدنية أو خزفية ملونة، والتي تلصق على سطح الأسنان لكامل مدة العلاج، أما النوع الأخر من الأجهزة التقويمية، فهو المخفي وهو أحدث نظام يثبت على الجهة الخلفية من الأسنان مما يجعله غير مرئي 100%، أما الجهاز التقويمي الأقل استعمالا إلا في الحالات البسيطة، فهو الشفاف الملون بلون الأسنان مما يعطيها ميزات جمالية والتي تتناسب مع المرضى البالغين كنساء ورجال الأعمال وذوي المهن التي تتطلب منظرا جذابا، وهنا يجب التأكيد على أن جميع هذه الأنواع تقوم بنفس الدور ولديها نفس النتيجة لكن ثمنها يختلف بين هذا النوع والأخر، مع العلم أنها مجرد اختيارات التي تلائم ذوق واختيار المريض.
ماهي مدة العلاج؟
بصراحة، لا أستطيع أن أجيب بدقة على هذا السؤال فلكل حالة مدة علاج، وعامة فتتراوح بين 18 شهرا و30 شهرا، وقد تطول أو تقصر حسب كل حالة، لكن غالبا ما تطول مدة العلاج لعدم التزام المريض أولا بتعليمات الطبيب خاصة فيما يتعلق بالتنظيف اليومي والمستمر للأسنان وفي بعض الحالات نضطر إلى توقيف العلاج بصفة قطعية إلى أن يلتزم المريض بكل التعليمات، كما تتوقف مدة العلاج على مدى التزام المريض بمواعده واحترامه لها، كما يتوقف مدة العلاج وجودته على حسن اختيار الطبيب المختص في تقويم الأسنان.
هناك بعض الحالات التي تعود فيها الأسنان إلى حالتها السابقة بعد إزالة تقويم الأسنان؟
إن إمكانية رجوع الأسنان إلى ما كانت عليه في السابق أمر محتمل لكنها حالة ضئيلة جدا أو ناذرة في بعض الأحيان، لذلك فالمطلوب من الطبيب إزالة جميع المسببات قبل نهاية العلاج، كما يجب الإشارة أننا لا يجب أن نتحدث عن انتكاسة الحالة بعد مرور أزيد من 10 سنوات لأن من طبيعية الأسنان كسائر بعض الأعضاء في الجسم تتغير وتتحرك مع الوقت.
غالبا ما يشتكي الناس من غلاء ثمن عملية تقويم الأسنان لماذا هذا الغلاء؟
مقارنة مع بعض الدول المجاورة، يبقى ثمن عملية تقويم الأسنان بالمغرب مناسب وفي متناول الكثير من الفئات الاجتماعية، دون أن ننسى أن المواد المستعملة في عملية التقويم والتجهيزات والآليات المستعملة أيضا جد مكلفة، دون إغفال أن مدة العلاج والحصص تتطلبان مجهودا كبيرا من طرف الطبيب المختص، كما يتطلب العلاج مدة طويلة.
وفي النهاية ،
هل تقويم الأسنان ضرورة صحية أكثر منها جمالية؟
إن المنظر الخارجي للإنسان مهم جدا، فهو يمنح للإنسان الثقة في النفس، فالكثير من الشباب أو الفتيات يعانون من مشاكل جمالية في أسنانهم، فيخجلنا من ضحكتهم أو من ابتساماتهم فتجدهم يدارون أسنانهن بأيديهن أثناء الضحك لشعورهم بالخجل، لكن يجب الإشارة أن تقويم الأسنان ليس من الضروريات رغم أنه يحسن من عملية المضغ ويعطي جمالية أكثر للوجه.
ما هو تقويم الأسنان 
موضوع عن تقوم أو تجميل الأسنان .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

متى يمكنك رؤية جنينك في السونار

طرد الجني من الجسم بعمل الحجامة

كسكس مغربي