أسباب مغص الرضيع


من العلامات المقلقة لمغص الرضع، والتي تخلق ارتباك وقلقا كبيرين للوالدين، البكاء المستمر والحاد في أحيان كثيرة مع ما يرافقه من احمرار الوجه وطي للأرجل، ما يوحي أن الرضيع يتألم بشكل مبرح.
ويعتبر الأطباء، أن مغص الرضع ليس مرضا عند الطفل الذي لا يعاني من أية أمراض، بل هو حالة شائعة يعيشها العديد من الأطفال حول العالم، وسنتعرف عن هذه الظاهرة مع الدكتور وديع بناني إختصاصي في أمراض الأطفال والرضع، في 7 نصائح لكيفية التعامل مع مغص الرضع.
1 علامات المغص
غالبا ما يبدأ المغص عند الرضيع، بين الأسبوع الأول و اليوم الخامس عشر بعد الولادة، ويمكن أن يمتد على فترات حتى إتمام الرضيع شهره الثالث، وتستمر نوبة المغص عادة من عشرة دقائق حتى الساعة أحيانا في حالة الألم المبرحة، ويصاحبها صراخ مستمر وفي بعض الحالات أنين، وتغيير في لون الرضيع حيث يصبح ذو لون غامقا مع طي لركبتيه على بطنه وقبض كفيه، و يستمر في البكاء حتى لو تم حمله أو إرضاعه، في حين أنه يرتاح إذا تبرز أو أخرج الغازات من بطنه.
2المغص ليس مرضا
أولا شيء، يجب معرفته من طرف الأم والأسرة عامة، أن المغص ليس مرضا عند الطفل السليم، الذي لا يشكو من أمراض الحساسية أو أمراض الجهاز الهضمي، بل هو ألام في البطن يرافقه صراخ خفيفا إلى حد، والسبب الحقيقي للمغص عند الرضيع غير معروف تماما ولكن يحتمل أن الطفل المصاب بالمغص يتأثر بوجود الغازات في أمعائه وحركة هذه الغازات ولذلك فإن الكثير من الرضع يرتاحون بعد إخراج الغازات من الأمعاء، كما يرجح أن المغص عبارة عن حالة نفسية يعبر خلالها الرضيع عن احتياجاته العاطفية.
3تهدئة الوالدين
تذكري أيتها الأم دوما أن الرضيع المصاب بالمغص، هو طفل سليم وليس طفلا مريضا لأنه يرضع وينمو بشكل طبيعي، وأنها حالة شائعة لدى الكثير من الأطفال، وما يمكن التأكيد عليه أن التمكن من تخفيف حدة التوتر والقلق الذي يعيشه الوالدين، والتكيف مع الحالة، يعد أول مرحلة في تخطي صعوبات التعامل مع هذه الظاهرة الشائعة جدا في صفوف الرضع، ويجب على الوالدين وخاصة الأم أن تكون صبورة ومتفهمة لحالة الطفل وهادئة وحنونة أكثر أثناء التعامل مع الطفل، لأن الصبر والهدوء ومنح الطفل الحنان اللازم سيساعد في تخفيف ألام المغص، أما إذا كانت الأم عصبية المزاج وقلقة أثناء التعامل مع الطفل فهذا سينعكس عليه، وستسوء حالة الطفل أكثر فأكثر.
4 طريقة الرضاعة هي أولى الخطوات
لا يوجد علاج سحري لألم المغص، لكن في المقابل هناك العديد من النصائح العملية، التي يمكن أن تقوم بها الأم وتمنح الرضيع الكثير من الراحة وتخفف حدة الألم، وأول خطوة في هذا الباب، هي إرضاع الطفل بطريقة صحيحة، فغالبا ما يبتلع الرضيع الهواء أثناء الرضاعة الطبيعية أو الصناعية، وعلى الأم إرضاعه وهو شبه مائل، ومن المهم أيضا إخراج الهواء الذي أبتلعه الطفل أثناء الرضاعة، وذلك بأن تحمل الأم الطفل على كتفها وتقوم بالضرب برفق على الظهر إلى أن يخرج الهواء من معدته خاصة إذا كان الطفل يرضع من الزجاجة، لأنه يبتلع كميات أكثر من الهواء، ويمكن التخفيف من ذلك بعدم إدخال الزجاجة أثناء إرضاع الطفل أكثر من اللازم. 
5 نصائح لتخفيف ألام المغص
من أهم النصائح التي تخفف من ألام المغص عند الرضيع، هي تدليك بطن الطفل تدليكا خفيفا بشكل دائري حتى يتمكن من الإحساس بالراحة، كما أن هناك بعض الوضعيات لحمل الطفل، والتي تخفف من حدوث المغص، منها حمل الرضيع ورأسه وأذنه على صدر أمه، حتى يشعر بالراحة، ومن أكثر الوضعيات التي تفيد في تخفيف المغص هي تمديد الطفل على بطنه والقيام أثناء ذلك بتدليك ظهر الطفل وحبدى أن يرافق هذا التدليك اللعب واللهو والغناء له حتى تتمكن الأم من تهدئة طفلها.
وهناك أشكال أخرى التي يختلف تأثيرها بين الرضيع والأخر، منها تهدئة الرضيع بهز سريره ببطء وبحركات خفيفة، أو إسماع الطفل بعض الإيقاعات الهادئة، في حين يرتاح بعض الأطفال عند لفهم باللفة على عكس بعضهم اللذين يرتاحون عند فكها. 
6 حساسية الحليب الصناعي 
ويصيب مغص الأطفال الذين يرضعون حليب الأم وبنسبة أكبر وأكثر حدة اللذين يرضعون الحليب الصناعي، لأنه يمكن أن يسبب الحساسية لعدم تقبل الرضيع الحليب الصناعي الذي تستعمله الأم، ويؤدي هذا لبكاء مستمر بعد الرضاعة، وعادة ما يكون مصحوبة بإسهال، كما أن وزن الطفل لا يزيد.
وفي هذه الحالة يجب استشارة الطبيب، لمعرفة السبب، ووصف الحليب المناسب في هذه الحالة، مع العلم أن هناك أنواع من الحليب الصناعية الخاصة بالحساسية، كما أن هناك أنواع ضد مغص الرضع.
7 نصائح علاجية
يجب على الأم التي ترضع طبيعيا الامتناع عن تناول بعض الأطعمة، لأن تناولها يمكن أن يزيد من حدوث المغص لأن خلاصتها تمر مع حليب الأم، ومن الشائع أن الأمهات غالبا ما يستخدمن بعض الأعشاب مثل «اللويزة»، «الكراوية»، وأعشاب أخرى، التي قد تساعد على تخفيف ألم المغص، وعادة يتم نقع «العشبة» في ماء مغلي لمدة حتى تبرد ، ثم يتم إعطاءها للطفل، ولكن يجب الحذر جدا في التعامل مع هذا الأعشاب.
وفي كثير من الأحيان، لا يتم وصف أدوية لمعالجة المغص، لكن في بعض الحالات الشديدة قد يتطلب الأمر من الطبيب وصف بعض الأدوية المضادة للتشنج.
موضوع عن مغص الرضع 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

متى يمكنك رؤية جنينك في السونار

طرد الجني من الجسم بعمل الحجامة

كسكس مغربي